نصوص قصيرة جداً – أميمة البدري
شاعر
لم أكن لأثق بك ..
.. لكنني وثقتُ في القصيدة، تلك القصيدة التي أسمعتني إياها، في أحد مساءات نوفمبر الباردة ..
فقد كنت أظن، وكنت أظن
وكنت أظن ..
وخاب ظني في القصيدة.
____________________________
ابن القرية
أقف أمام برج المملكة .. أتضاءل .. وتنكمش روحي ..
في قريتي .. أتجذر وأنمو .. أكبُر كحقل.
—————————————
فصول
في الشتاء .. لا معطف يُدثرني، إلا كلماتك.
.. وحين يأتي الربيع، تُورق في أعماقي، فراشات الذكريات ..
كتبتها له، ذات خريف، في جذع شجرة، حينما سافرا، صيفاً لقضاء شهر العسل الوحيد.
——————————————————-
وطن
ليس ضعفاً مني أن أخبرك، أنك دوماً، المنطقة الآمنة، التي آوي إليها ..
وتقف عند حدودها، مخاوفي!!
——————————————
ذات خيبة
أتهيأ أنا والدخون ..
تتطاول الساعات، وتتطاير الأبخرة ..
ويعبث الفراغ ..
أتلاشى!!
ينطفئ الجمر، وتعتذر عن الحضور!!
—————————————–
رحّال
حين تُسافر وحيداً، ضع ذكرياتهم، جانباً ..
وغادر ..
يكفيك من الأسفار ست فوائد.
————————————
استفهام
تسألني كيف أنتِ؟
وأجيبك: أنني بخير، بخيرٍ جداً، إلا من بعض الكدمات، والخدوش، وسؤال لا يندمل.
————————-
الخائن
أتوسدُ وحدتي .. في حين ينام هو، متوسّداً هاتفيّ نقّال .. جهازٌ لوحي ..
فتياته ..
.. ومغامراته!!
————————————-
علو
في اللحظة التي سقط فيها، ارتفعتُ أنا!! ..
————————————-
أعدقاء
ماذا لو كان لنواياهم رائحة؟؟
——————————–
تويتر
حين افتقدك، ابحث عنك في الفضاء .. لهفة لسماع صوتك تجتاحني ..
اقضي الساعات، أستنشق عبق كلماتك، والذكريات ..
تنطفئ اللهفة، “تمت إزالة الحساب” ..
أين أنت؟ أين رحلت؟؟
وحدها رديمة الفل، ستبوح بموقعك.
——————-
بوصلة
كل الاتجاهات أنت .. كل الطرق أنا.
نُشرت في صحيفة الجزيرة الثقافية
https://www.al-jazirah.com/2021/20211231/cm22.htm